على ان هذا هو المراد بالدعاء قوله تعالى : (فَقَدْ كَذَّبْتُمْ) فهو مثل : (فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ). والمعنى لستم عند الله أيها المشركون بشيء يستحق العناية والذكر لو لا شيء واحد ، وهو دعوتكم الى الايمان والطاعة كي تلزمكم الحجة عند الحساب والجزاء إذا لم تسمعوا وتطيعوا ، وقد أعرضتم عن الدعوة وكذبتم الداعي ، فحقت عليكم كلمة العذاب ، وأصبح عقابكم لازما ، لا مفر منه.