الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (٤٧) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (٤٨))
اللغة :
الوقر بفتح الواو الصمم ، وبكسرها الثقل. والأكنان جمع كنان ، وهو الغطاء. ونفورا بعدا. مسحورا مخبول العقل.
الاعراب :
مستورا اسم فاعل بصيغة اسم المفعول أي ساترا ، وقد تأتي ايضا صيغة اسم الفاعل بمعنى المفعول مثل ماء دافق أي مدفوق. والمصدر من ان يفقهوه مفعول من اجله لجعلنا أي كراهة ان يفقهوه. وفي آذانهم وقرا عطف على جعلنا أي وجعلنا في آذانهم وقرا. ووحده حال أي منفردا غير مقرون بذكر آلهتهم. ونفورا مصدر في مكان الحال اي نافرين ، ويجوز ان يكون مفعولا مطلقا لأن ولوا بمعنى نفروا فيكون مثل جلست قعودا. وإذ الأولى ظرف ليستمعون ، وإذ الثانية بدل من الأولى. ونجوى خبر لهم بمعنى «متناجون» ويجوز أن يكون الخبر محذوفا اي اصحاب نجوى. وكيف مفعول ضربوا.
المعنى :
(وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً) أي ساترا .. وفي تفسير هذه الآية اقوال ، أرجحها ان جماعة من المشتركين كانوا ـ إذا قرأ محمد (ص) القرآن ـ يتصدون له بالأذى ، ويحاولون منعه عن تلاوته ، فقال سبحانه لنبيه الكريم : امض في قراءة القرآن