مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً (٨٠) وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (٨١))
اللغة :
دلوك الشمس زوالها. وغسق الليل ظلمته. وقرآن الفجر صلاة الصبح. والهجود النوم ، والتهجد ترك النوم والسهر للصلاة لأن صيغة التفعّل تأتي للترك مثل التأثم ترك الإثم. والنافلة الزيادة. والزهوق المضمحل.
الاعراب :
اللام في لدلوك لام التعليل أي بسبب زوال الشمس. أو بمعنى عند مثل كتبته لخمس خلون منه.
وقرآن الفجر معطوف على أقم الصلاة اي وأقم قرآن الفجر. وتهجد به نافلة الضمير في به ، يعود الى القرآن ، ويجوز ان تكون تهجد بمعنى صلّ ، وعليه تكون نافلة مفعولا به ، ويجوز ان تكون بمعنى تنفل ، وعليه تكون نافلة مفعولا مطلقا ، ويجوز أن تكون نافلة حالا بمعنى «متنفلا». وعسى تامة ، والمصدر من ان يبعثك فاعل عسى. ومقاما حال على حذف مضاف اي ذا مقام ، وقال صاحب البحر المحيط : «الظاهر انه معمول ليبعثك لأنه مصدر من غير لفظ الفعل لأن يبعثك بمعنى يقيمك». ومدخل مصدر بمعنى الإدخال ، وكذا مخرج بمعنى الإخراج ، وكل منهما مفعول مطلق.
المعنى :
الآية الأولى والثانية هما من آيات الأحكام ، حيث نزلتا لبيان أوقات الصلاة ، وللفقهاء في ذلك اقوال نشير الى مجملها فيما يلي :