اللغة :
الخبو السكون. والقتر التضييق.
الاعراب :
من يهد ومن يضلل (من) اسم شرط لفظها خاص ومعناها عام ، والضمير في يهد ويضلل يعود الى من على اللفظ ، وضمير لهم ونحشرهم يعود اليها على المعنى. ومن الاولى مفعول يهد ، ومن الثانية مفعول يضلل. وعميا حال. والذي خلق السموات صفة لله. وقادر خبر. وأنتم فاعل محذوف يفسره الفعل الموجود ، والأصل لو تملكون ، فحذف تملك وانفصل الضمير وهو الواو فصار أنتم ، هذا ما قاله بعض المفسرين ، وليس بجيد لأن المعنى يكون على هذا لو تملكون. والأرجح ان يكون (أنتم) اسما لكان ، ثم حذفت وانفصل الضمير ، والتقدير لو كنتم تملكون. وإذا حرف جواب وجزاء. ومفعول أمسكتم محذوف أي لأمسكتم الأموال. وخشية مفعول من اجله.
المعنى :
(وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ). هذا تحديد للمهتدي الصالح بأنه من كان كذلك عند الله ، لا من يقول الناس عنه : انه من أهل الهداية والصلاح ، وكذا الضال ، وفي الحديث : الظاهر للناس ، والباطن لله ، وفي نهج البلاغة : «الغنى والفقر بعد العرض على الله» .. وليس لأهل الضلالة والفساد من ناصر ولا شفيع عند الله .. وتقدم نظيره في الآية ١٧٨ من الأعراف ج ٣ ص ٤٢٣. أما عقاب الضالين المضلين فقد أشار اليه سبحانه بقوله : (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً). هذا كناية عن أليم العذاب وشدته على من أنكر الحساب والعقاب ، حتى يعرف ما أنكر : (ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ