قَوْماً آخَرِينَ (٢٨) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (٢٩) وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٢) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (٣٣))
اللغة :
رهوا ساكنا. وفاكهين متنعمين. فما بكت عليهم السماء والأرض كناية عن عدم الاهتمام بشأنهم.
الإعراب :
رهوا حال من البحر. وكم مفعول تركوا. وكذلك خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر كذلك. من فرعون بدل من العذاب بإعادة حرف الجر ، مع حذف المضاف أي من عذاب فرعون. على علم حال أي عالمين. وعلى العالمين متعلق باخترناهم.
المعنى :
(فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ). يئس موسى من فرعون وقومه فدعا عليهم ، وقال : اللهم عجّل لهم الهلاك في الدنيا بسبب كفرهم واجرامهم ، فاستجاب الله دعاءه وقال له : (فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ). أمر سبحانه أن يخرج هو وبنو إسرائيل ليلا من مصر ، وأعلمه ان فرعون وقومه سيتبعونهم (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ). اسلك الطريق في البحر ، فإذا قطعته الى الجانب الآخر ، فدعه كما هو ، لأن جيش العدو سيدخله ويغرق بكامله.