يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (٢٩))
اللغة :
الرؤيا ما يرى في المنام والجمع الرؤى. وسيماهم علامتهم. ومثلهم وصفهم. وشطأ الزرع ما يتفرع عليه من أغصان وورق وثمر ، والجمع أشطاء. فاستغلظ صار غليظا. واستوى استقام. وعلى سوقه على أصوله.
الإعراب :
قال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط : صدق يتعدى الى مفعولين ، تقول صدقت زيدا الحديث ، وقد يتعدى الى الثاني بحرف جر فتقول : صدقته في الحديث. لتدخلن اللام واقعة في جواب قسم محذوف. وآمنين حال مقارنة. ومحلقين ومقصرين حال مقدرة أي الحلق والتقصير يقعان بعد الدخول. ومحمد مبتدأ ورسول الله صفة والذين معه عطف على محمد وأشداء خبر ورحماء خبر ثان. وركعا سجدا حال أي راكعين ساجدين لأن ترى هنا بصرية تتعدى الى مفعول واحد. وسيماهم في وجوههم مبتدأ وخبر ، ومن أثر السجود حال. وذلك مثلهم مبتدأ وخبر ، وفي التوراة حال. وكزرع متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ محذوف أي هم كائنون كزرع. وضمير آزره يعود الى الزرع. وجملة يعجب حال.