كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٦) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٤٧) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ (٤٩))
اللغة :
يصعقون يهلكون. بأعيننا بحراستنا. وإدبار النجوم بكسر الهمزة وقت مغيبها عن الأعين نهارا.
الإعراب :
يومهم مفعول به ليلاقوا لأن المعنى انهم يلاقون اليوم بالذات ، ولو قال : يلاقون عملهم يوم القيامة لكان يوم مفعولا فيه. ويوم لا يغني بدل من يومهم. وادبار مفعول فيه لفعل محذوف أي وسبّحه في إدبار النجوم.
المعنى :
(فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ). ما زال الكلام عن الذين كذبوا رسول الله (ص). والمعنى لا تكترث يا محمد بتكذيبهم وعنادهم ، فإن لهم يوما لا يجدون فيه مفرا من الهلاك والعذاب الأليم (يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ). لا حيلة تدفع في هذا اليوم ، ولا ناصر ينفع (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ) أي يعذبون عذابا آخر قبل يوم القيامة ، وقال بعض المفسرين : انه عذاب القبر. وقال آخرون : بل هو ما حل بهم يوم بدر ... أما نحن فلا نحدد ، بل نسكت عما سكت الله عنه (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)