أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (٣٦) وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٧) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٩) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٤٠) وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (٤١) كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (٤٢))
اللغة :
حاصبا هواء يحمل الحصباء. تماروا شكوا وجادلوا. وراودوه طلبوا منه ونازعوه في ارادته. والضيف اسم جنس يقع على الواحد والجماعة. وبكرة صباحا. ومستقر ثابت ومستمر أي ان العذاب بقي حتى أفناهم أو ان عذاب الدنيا يتصل بعذاب الآخرة.
الإعراب :
حاصبا صفة لمقدر أي هواء أو عذابا حاصبا. ونعمة مفعول من أجله لنجيناهم. وكذلك الكاف بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق محذوف أي جزاء مثل ذلك الجزاء نجزي. بكرة ظرف زمان والعامل فيه صبّحهم.
المعنى :
(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ) تماما كما كذبت قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم وغيرهم ، والسر واحد وهو صراع الحق مع الباطل ، والعدل مع الجور .. ثم بيّن سبحانه نوع العذاب الذي أنزله بقوم لوط : (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً)