في أخلاقهن حسان في خلقهن (حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ). قال صاحب مجمع البيان : أي محبوسات في الحجال ، وهي قباب تضرب على النساء الملازمات للبيوت. وقال غيره : بل المراد الخيام بالذات ، فإن لبعضها من الجمال والروعة ما ليس لكثير من البيوت .. وهذا أقرب لظاهر اللفظ من الحجال (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) أي انهن أبكار. وتقدم بالحرف في الآية ٥٦ من هذه السورة (مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ). الرفرف الوسادة أي المخدة أو المسند ، والعبقري ضرب من البسط (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ). لله العظمة والكبرياء ، ومنه الإكرام والإفضال على خلقه. انظر فقرة «الله والإنسان وابن عربي» عند تفسير الآية ٢٧ من هذه السورة.