وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (٢٧) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٨) لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢٩))
اللغة :
قفينا أي ان الله أرسل الأنبياء الواحد تلو الآخر. الرهبانية من الرهبة ، وهي الخوف ، والمراد بها هنا طريقة خاصة بالنصارى. وابتدعوها استحدثوها من تلقائهم. والكفل النصيب.
الإعراب :
فيه بأس شديد مبتدأ وخبر ، والجملة حال من الحديد. ورسله مفعول لفعل محذوف دل عليه الفعل الموجود أي وينصر رسله ، وقد حذف من الثاني لدلالة الأول عليه على حد قول النحاة. ورهبانية مفعول لفعل محذوف أي ابتدعوا رهبانية ابتدعوها وهنا حذف الأول لدلالة الثاني عليه. وجملة ما كتبناها صفة لرهبانية. وحق مفعول مطلق لأنه مضاف الى مصدر الفعل. يؤتكم مجزوم باتقوا.