مِنْ فَضْلِ اللهِ). ال «لا» في «لئلا» زائدة ، والمراد بقوله تعالى : (أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ) انهم لا ينالون يوم القيامة شيئا من فضل الله ، ومحصل المعنى ان الله سبحانه يغفر غدا للذين آمنوا بمحمد ، ومن أحسن عملا يؤتيه أجره مرتين لأنه تعالى جواد كريم ، وأيضا ليعلم اليهود والنصارى الذين رفضوا الإيمان بمحمد (ص) أنه لا نصيب لهم من مغفرة الله ورحمته لأنهم استنكفوا عن تصديق نبيه الكريم محمد (ص) (وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) يتفضل به على الذين آمنوا بمحمد (ص) ولا مرد لما أراد لأن بيده ملكوت كل شيء ، وهو على كل شيء قدير.