كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ). خاطب سبحانه المؤمنين في أول هذه السورة بقوله: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ). وختمها سبحانه بمثل هذا الخطاب ، والغرض تحذير المؤمنين من أعداء الله والحق ، وان لا يأمنوهم على شيء من أخبار الرسول (ص) والمسلمين ، ولا يركنوا الى أكاذيبهم ودسائسهم ، لأنهم لا يرجون لقاء الله ، والبعث عندهم تماما كرجوع الموتى الى الحياة الدنيا ، ومن أجل هذا غضب الله عليهم وأعدّ لهم عذابا أليما.