ببعضه. وأعرض عن بعض لم يخبر بالبعض الآخر. وصغت مالت. والتظاهر التعاون ، والظهير المعين. وسائحات صائمات أو المتأملات اللائي يتعظن بمواعظ الله سبحانه وهي مأخوذة من السياحة بالعقل والقلب.
الإعراب :
تحلة مصدر مثل تكرمة. وقال صاحب البحر المحيط : انما جمع في قوله : «قلوبكما» مع انهما قلبان فرارا من الجمع بين ضميري التثنية في كلمة واحدة ، ويصح أن يقال : قلباكما. هو مولاه مبتدأ وخبر والجملة خبر ان. وجبريل مبتدأ وما بعده عطف عليه ، وظهير خبر عن الكل ، ولفظ فعيل يقع على الواحد والجمع ، وبعد ذلك منصوب بظهير. وخيرا صفة لأزواج وكذا ما بعده.
ملخص القصة :
اختلف المفسرون والرواة في سبب نزول هذه الآيات ، ونثبت هنا ما جاء في صحيحي البخاري ومسلم عن عائشة ، قالت : كان رسول الله (ص) يحب الحلواء والعسل ، وفي ذات يوم شرب عسلا عند زوجته زينب بنت جحش ، فتواطأت أنا وحفصة على ان الرسول إذا دخل على إحدانا أن تقول له : اني أجد منك ريح مغافير (١). وهكذا كان. فقال الرسول : لا بل شربت عسلا عند زينب ولن أعود ، وقد حلفت ، ولا تخبري بذلك أحدا.
وفي تفسير الشيخ المراغي ان التي دخل عليها النبي (ص) وحرّم على نفسه العسل أمامها هي حفصة ، فأخبرت عائشة بذلك مع ان النبي (ص) استكتمها الخبر. وقال الشيخ المراغي : وقد كانت عائشة وحفصة متصافيتين متظاهرتين على سائر أزواج النبي (ص).
ومهما قيل عن سبب النزول فإن ظاهر الآيات يدل بوضوح ان النبي (ص) كان
__________________
(١). صمغ حلوله رائحة كريهة ، وكان الرسول يكره ان تكون له ريح غير طيبة.