يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٨) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩))
اللغة :
قوا أنفسكم احفظوها وصونوها. والوقود بفتح الواو حطب النار ، والتوبة النصوح الخالصة.
الإعراب :
وأهليكم عطف على أنفسكم. ونصبت نارا بنزع الخافض أي احفظوا أنفسكم وأهليكم من النار. ما أمرهم «ما» مصدرية والمصدر المنسبك منصوب بنزع الخافض أي لا يعصون الله في أمره. ونصوح مصدر وصف به التوبة على المبالغة. ويوم لا يخزي «يوم» منصوب بيدخلكم.
المعنى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ). المراد بالحجارة هنا الأصنام لقوله تعالى : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ) ـ ٩٨ الأنبياء. والمعنى إذا كان المؤمن يشعر بالمسؤولية أمام الله عما يقول ويفعل ، ويخاف من غضبه وعذابه ـ فإن عليه أن يعلم انه مسؤول أيضا أمام الله عن أهله وأولاده ، وان من واجبه أن يمد يده الى العمل على صلاحهم وتقويمهم ، وإذا كان الأب يفعل الكثير من أجل ولده حرصا عليه وعلى مستقبله