اللغة :
بالغة مغلظة ومؤكدة. وزعيم كفيل. والعرب يكنون بكشف الساق عن الهول الشديد. وترهقهم تلحقهم.
الإعراب :
للمتقين متعلق بمقدر خبرا لأن ، وعند ربهم متعلق بما تعلق به للمتقين. ما لكم مبتدأ وخبر. ومعناه أي شيء جرى لكم. وكيف في محل المفعول المطلق على معنى أي حكم تحكمون. وان لكم بكسر همزة ان لدخول اللام في خبرها ولولاها لكانت مفتوحة لأنها واقعة في مفعول تدرسون. وتخيرون أي تتخيرون. وكسرت همزة ان لكم لما تحكمون لأن الجملة في جواب القسم وهو أم لكم ايمان علينا. ويوم منصوب ب «فليأتوا». وخاشعة حال من فاعل يدعون ، وأبصارهم فاعل خاشعة.
المعنى :
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ). في الآية السابقة توعد سبحانه المجرمين بالعذاب الأكبر ، وفي هذه الآية وعد المتقين بملك دائم ونعيم قائم .. وهكذا يقرن سبحانه عاقبة المجرم بعاقبة من اتقى ترغيبا وترهيبا (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ). ليس المراد بالمسلمين هنا كل من قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله .. بل المراد بهم المتقون لأنّ الحديث عنهم وعما لهم عند ربهم من جنات النعيم.
وتسأل : لا نظن ان أحدا يحكم بالمساواة بين المتقين والمجرمين حتى من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ـ إذن ـ ما هو المبرر لقوله تعالى : مالكم كيف تحكمون؟.
الجواب : أجل ، لا أحد يساوي المتقي بالمجرم في الحكم والمكانة ، ولكن كثيرا من المجرمين يرون أنفسهم من الأتقياء ، وان لهم ما للمتقين من الأجر