يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٤٢) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (٤٣) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (٤٤))
اللغة :
قبلك بكسر القاف جهتك ونحوك وعندك وحولك. ومهطعين مسرعين. وعزين جمع عزة بكسر العين كعدة ، وهي العصبة والجماعة ، وأعربت بالياء والنون إلحاقا بجمع السلامة مثل سنين. والنصب كل ما نصب للعبادة من دون الله. ويوفضون يسرعون ويستبقون. والخشوع في البصر الغض ويكنى به عن الذل والهوان ، وفي الصوت الإخفات ، وفي القلب الخشية والتواضع. وترهقهم تلحقهم وتستولي عليهم.
الإعراب :
فما للاستفهام الانكاري مبتدأ ، وللذين كفروا خبر. وقبلك ظرف متعلق بمحذوف حال من الذين كفروا أي ثابتين حولك. ومهطعين حال. وعن اليمين وعن الشمال متعلق بعزين لأنه بمعنى متفرقين. وعزين حال أيضا. ان يدخل جنة أي في أن يدخل. وكلّا حرف ردع وزجر. فلا اقسم مثل فلا اقسم ٧٥ الواقعة و ٣٨ الحاقة. وبمسبوقين الباء زائدة إعرابا ومسبوقون خبر نحن. ويخوضوا مجزوم بجواب الأمر. ويوم يخرجون بدل من يومهم. وسراعا حال. وخاشعة أيضا حال.
المعنى :
(فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ)؟ ما شأن هؤلاء الذين كذبوا برسالتك يا محمد ، وكفروا بالبعث ، ما شأنهم؟ يسرعون