فإنه كذاب ، وان أبي أوصاني بمثل هذه الوصية ، فيموت الكبير ، وينشأ على ذلك الصغير.
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ). بعد ان دعا على الكافرين سأل الله المغفرة له ولوالديه ، ولمن آمن أهله وأولاده ، وهم الذين عناهم بقوله : (لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً). وأيضا دعا لكل مؤمن ومؤمنة من لدن آدم الى يوم يبعثون (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً). لمن آمن الرحمة والغفران ، ولمن كفر الهلاك والنيران.
وجاء في قاموس الكتاب المقدس : «أظهرت الحفريات الأثرية ان الفيضانات واقع ملموس .. وان أقدم قصة للطوفان كتبت غالبا فيما بين ١٨٩٤ و ١٥٩٥ قبل الميلاد». أنظر ج ٤ من «التفسير الكاشف» ص ٢٣٧ فقرة «الطوفان ثابت عند الأمم».
وهنا سؤال يفرض نفسه : هل الطوفان الذي دلت عليه الحفريات وجاء في الأسفار القديمة هو طوفان نوح أو غيره؟.
الجواب : أيا كان فليكن ، فإن غير طوفان نوح لا يمنع من وجوده كما ان طوفان نوح لا يستدعي ان لا يوجد سواه ، وفي كل عصر يحدث طوفان أو أكثر في طرف من أطراف الأرض .. وطوفان نوح قد بكون عاما ، وقد يكون خاصا بجزء من أجزاء الأرض ، ولا نص صريح في كتاب الله على أحدهما.