أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (١٥) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (١٦))
اللغة :
فصاله فطامه. وبلغ أشده صار بالغا مدركا. أوزعني ألهمني. وأصلح لي في ذريتي اجعل لي خلفا صالحا.
الإعراب :
خالدين حال من ضمير أصحاب. وجزاء نصب على المصدر أي يجزون جزاء. وإحسانا نصب على المصدر أي ان يحسن إحسانا. وكرها صفة لمفعول مطلق محذوف أي حملا كرها أو حال أي كارهة. والمصدر من ان أشكر مفعول أوزعني. وصالحا صفة لمحذوف أي عملا صالحا. وعد الصدق منصوب على المصدر أي وعد الله وعد الصدق.
المعنى :
(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ). في الآية ١٠٣ من سورة الأنبياء وصف سبحانه حال أهل الجنة بقوله : (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ). وفي الآية التي نحن بصددها قال سبحانه : ان هؤلاء هم الذين التزموا في الحياة الدنيا بدين الله