أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (٢٨) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٢٩) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (٣٠) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (٣١))
اللغة :
بكرة وأصيلا صباحا ومساء. فاسجد له صلّ له. وسبّحه تهجد لله. يذرون وراءهم أي يطرحونه خلف أظهرهم ولا يكترثون به. والمراد بأسر ، هنا الخلق.
الإعراب :
آثما أو كفورا «أو» للتسوية أي لا تطع أحدهما. ويوما مفعول به ليذرون ، والظالمين مفعول لفعل محذوف أي ويعذب الظالمين.
المعنى :
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ ـ يا محمد ـ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً). وهو حق لا ريب فيه ، وقد وعدناك بالنصر ، شريطة ان تصبر على أذى المعاندين وصدهم عن سبيل الله (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ). وحكمه تعالى أن تجري الأمور على سننها الطبيعية ، وان توجد في أوقاتها المعينة ، فالطريق الى الهدى لمن رغب فيه هو النصح والإرشاد ، وطريق النصر الصبر في الكفاح والجهاد (وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) فيما يحاولونه منك ، ويساومونك عليه ، وقد كان المشركون يعرضون على الرسول الأعظم (ص) المال والنساء والرياسة على ان يترك الدعوة الى الله ، فيرفض ويأبى ، وفي النهي عن طاعة الآثم والكفور إيماء الى ذلك ، والمراد