عذاب السعير (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ). إذا أمرهم الرسول بالخشوع والتواضع لله أصروا على الزهو والكبرياء. قال الشيخ عبد القادر المغربي عند تفسير هذه الآية : «روي ان النبي (ص) سأل هند زوجة أبي سفيان بعد أن أسلمت يوم الفتح : كيف رأيت الإسلام؟ قالت : حسن لو لا ثلاث. قال : وما هنّ؟ قالت : التجبية ـ أي الركوع والسجود في الصلاة ـ والخمار ، ورقيّ هذا العبد الأسود على الكعبة ـ تريد بلالا وأذانه من على الكعبة ـ فأجابها الرسول (ص) بقوله : أما التجبية فلا صلاة من دونه ، وأما الخمار فهو أحسن ستر ، وأما الأسود فنعم العبد هو».
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ). ان عظمة الله سبحانه تتجلى في القرآن تماما كما تتجلى في الكون ، فمن لم يقتنع وينتفع بالقرآن فلا يقنعه شيء. وتقدم بالحرف الواحد في الآية ١٨٥ من سورة الأعراف ج ٣ ص ٤٢٩.