صدق السريرة ، وما على الإنسان إلا أن يشاء ، ويعمل مخلصا بموجب مشيئته ورغبته في دخول الجنة (إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً) وهو عذاب القيامة لأن كل آت قريب ، ولأن من مات فقد قامت قيامته ، وهل من شيء أقرب الى الإنسان من الموت؟ (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ) في الحياة الدنيا خيرا كان أو شرا ، ومثله : (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ) ـ ٣٠ آل عمران ج ٢ ص ٤٤ (وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً). في يوم الحق يتمنى المجرم أن يكون ترابا تدوسه الأقدام لشدة ما هو فيه ويأسه من الخلاص .. وهكذا كل مضيع تذهب نفسه مع الحسرات والعبرات.