وللشيخ محمد عبده كلام طويل حول هذه الآية نلخصه بالآتي : «من طلب الحق لوجه الحق وعمل به ، او أدركه الموت وهو لا يزال في طلبه ـ من كان هذا شأنه في الحياة الدنيا فهو الذي يضحك ويستبشر يوم القيامة بفضل الله ، ومن احتقر عقله وشغل نفسه بتبرير الأهواء والتماس الحيل لتقرير الباطل كما كان يفعل أعداء الأنبياء فهو الذي يعلو وجهه سواد الحزن ، وغبرة الذل يوم القيامة لأنه من الكفرة الفجرة ، ذلك ان الدين ينهى عن الفواحش ، وهو يقترفها ، الدين يأمر بصيانة المصالح العامة ، وهو يفتك بها ، الدين يطالب أهله ببذل المال في سبيل الخير ، وهو يسلب المال لينفقه في سبيل الشر ، الدين يأمر بالعدل ، وهو أظلم الظالمين ، الدين يأمر بالصدق ، وهو يكذب ويحب الكاذبين .. ومن كان هذا شأنه فما ذا يكون حاله يوم يتجلى الجبار ، ويرتفع الستار»؟.