العذاب. فسواها أي دمر مساكنها على أهلها أجمعين ولم يفلت منهم كبير ولا صغير (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) ـ ٢٥ الأنفال. وتقدم الكلام عن ثمود ونبيهم صالح مرات ، آخرها في الآية ٩ من سورة الفجر. (وَلا يَخافُ عُقْباها). قال أكثر المفسرين : الضمير المستتر في يخاف يعود اليه تعالى أي ان الله سبحانه أهلك ثمود ولا يخاف عاقبة إهلاكهم ، وقال البعض : يعود الضمير الى أشقاها ، وفي الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير «إذا انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها فقال لهم رسول الله الخ. ويجوز أن يعود الضمير اليه تعالى على معنى ان الله سبحانه لا معارض له ولا منازع في أمره (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ) ـ ١٥٤ آل عمران.
سورة الليل
٢١ آية مكية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (١) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (٢) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤) فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (١٠) وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (١١) إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى (١٢) وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (١٣) فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى (١٤) لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (١٥)