وأبقى ، ثم دعا بصحفة (١) فثرد فيها وغرف ، فقال : يا جابر ادخل عشرة عشرة ، فأدخلت عشرة فأكلوا حتى نهلوا (٢) وما يرى في القصعة الا آثار أصابعهم ثم قال : يا جابر على.
بالذراع فأتيته بالذراع فأكلوا وخرجوا ثم قال : ادخل على عشرة فأدخلتهم فأكلوا حتى نهلوا ولم ير في القصعة الا آثار أصابعهم ، ثم قال : يا جابر على بالذراع فأكلوا وخرجوا ثم قال : ادخل على عشرة فأدخلتهم فأكلوا حتى نهلوا ولم ير في القصعة الا آثار أصابعهم ، ثم قال : يا جابر على بالذراع فأتيته بالذراع فقلت : يا رسول الله كم للشاة من ذراع؟ قال : ذراعان قلت : والذي بعثك بالحق نبيا لقد أتيتك بثلاثة ، فقال : لو سكت يا جابر لأكل الناس كلهم من الذراع ، قال جابر : فأقبلت ادخل عشرة عشرة فيأكلون حتى أكلوا كلهم وبقي والله لنا من ذلك الطعام ما عشنا به أياما قال : وحفر رسول الله صلىاللهعليهوآله الخندق وجعل له ثمانية أبواب وجعل على كل باب رجلا من المهاجرين ورجلا من الأنصار مع جماعة يحفظونه ، وقدمت قريش وكنانة وسليم وهلال فنزلوا الزغابة (٣) ففرغ رسول الله صلىاللهعليهوآله من حفر الخندق قبل قدوم قريش بثلاثة أيام ، وأقبلت قريش ومعهم حيي بن أخطب ، فلما نزلوا العقيق (٤) جاء حيي بن أخطب الى بنى قريظة في جوف الليل وكانوا في حصنهم قد تمسكوا بعهد رسول الله صلىاللهعليهوآله فدق باب الحصن فسمع كعب بن أسد قرع الباب ، فقال لأهله : هذا أخوك قد شأم قومه (٥) وجاء الآن يشأمنا ويهلكنا ويأمرنا بنقض العهد بيننا و
__________________
(١) الصحفة : قصعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة قال الكسائي : أعظم القصاع : الجفنة ثم القصعة تشبع العشرة ثم الصحفة تشبع الخمسة ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة ثم الصحيفة تشبع الرجل.
(٢) النهل : ما أكل من الطعام. والناهل بمعنى الريان والمراد هنا الشبع.
(٣) الزغابة ـ بالضم ـ : موضوع بقرب المدينة.
(٤) العقيق : اسم عدة مواضع بلاد العرب منها عقيق المدينة وهو على ثلثة أميال أو ميلين منها.
(٥) شأمهم وعليهم اى صادر شوما عليه.