(فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).
٥٧ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب ان أصحاب الحسين عليهالسلام بكربلا كانوا كل من أراد الخروج ودع الحسين عليهالسلام وقال : السلام عليك يا ابن رسول الله فيجيبه : وعليك السلام ونحن خلفك ويقرأ (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ).
٥٨ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن نصير أبي الحكم الخثعمي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : المؤمن مؤمنان فمؤمن صدق بعهد الله جل وعز ووفي بشرطه ، وذلك قول الله عزوجل : (رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) وذلك الذي لا يصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الاخرة ، وذلك ممن يشفع ولا يشفع له ، ومؤمن كخامة الزرع (١) يعوج أحيانا ويقوم أحيانا ، فذلك ممن يصيبه أهوال الدنيا وأهوال الاخرة وذلك ممن يشفع له ولا يشفع.
٥٩ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الله عن خالد القمى عن خضر بن عمرو عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : المؤمن مؤمنان : مؤمن وفي لله عزوجل بشروطه التي اشترطها عليه ، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، فذلك ممن يشفع ولا يشفع له وذلك ممن لا يصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الاخرة ، ومؤمن زلت به قدم ، وذلك كخامة الزرع كيف ما كفته الريح انكفأ ، وذلك ممن يصيبه أهوال الدنيا وأهوال الاخرة ويشفع له وهو على خير.
٦٠ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمهالله عن الحسن بن على عليهالسلام حديث طويل يقول فيه لمعاوية : لعن رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا سفيان في سبعة مواطن الى قوله : والرابع يوم حنين جاء أبو سفيان بجمع من قريش وهوازن وجاء عيينة بغطفان واليهود فردهم الله عزوجل (بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً) ، هذا قول الله عزوجل الذي أنزله في سورتين في كلتيهما يسمى أبا سفيان وأصحابه كفارا ، وأنت يا معاوية يومئذ
__________________
(١) الخامة من الزرع : أول ما ينبت على ساق ، وقيل : الطاقة الغضة وقيل : الشجرة الغضة.