أعطى سليمان ، سبحان من سخرها لنبوة محمد صلىاللهعليهوآله بعد ان كانت تتمرد وتزعم ان لله ولدا فلقد شمل مبعثه من الجن والانس ما لا يحصى.
٢٥ ـ وفيه عن أبى عبد الله عليهالسلام حديث طويل وفيه قال السائل : كيف صعدت الشياطين الى السماء وهم أمثال الناس في الخلقة والكثافة وقد كانوا يبنون لسليمان ، ابن داود عليهماالسلام من البناء ما يعجز عنه ولد آدم؟ قال : غلظوا لسليمان لما سخروا ، وهم خلق دقيق ، غذاءهم التنسم ، والدليل على ذلك صعودهم الى السماء لاستراق السمع ، ولا يقدر الجسم الكثيف على الارتقاء الا بسلم أو سبب.
٢٦ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن احمد بن محمد بن أبي نصر عن داود بن الحصين عن الفضل أبى العباس قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ) قال : ما هي تماثيل الرجال والنساء ، ولكنها تماثيل الشجر وشبهه.
٢٧ ـ على بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كانت لعلى بن الحسين صلوات الله عليهما وسائد وأنماط (١) فيها تماثيل يجلس عليها.
٢٨ ـ محمد بن يحيى عن أحمد وعبد الله إبني محمد عن على بن الحكم عن أبان بن عثمان عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ) فقال : والله ما هي تماثيل الرجال والنساء ولكنها الشجر وشبهه.
٢٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ) قال : في الشجر وقوله عزوجل : وجفان كالجواب اى جفنة كالحفرة وقدور راسيات اى ثابتات ثم قال جل ذكره : (اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً) قال : اعملوا ما تشكروا عليه ثم قال سبحانه : (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ).
٣٠ ـ في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال : قال
__________________
(١) الوسائد جمع الوسادة : المخدة. والأنماط جمع النمط : ضرب من البساط.