الرجال فقد هلكت وأهلكت ويحك يا قتادة ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال يروم (١) هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا بقلبه ، كما قال الله عزوجل : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) ولم يعن البيت فيقول : «اليه» فنحن والله دعوة إبراهيم صلى الله عليه من هوانا قلبه قبلت حجته والا فلا ، يا قتادة فاذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيامة ، قال قتادة : لا جرم والله لا فسرتها الا هكذا فقال أبو جعفر عليهالسلام ويحك يا قتادة انما يعرف القرآن من خوطب به.
٥١ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى محمد بن صالح الهمداني قال : كتبت الى صاحب الزمان عليهالسلام ان أهل بيتي يؤذوننى ويقرعوني بالحديث الذي روى عن آبائك عليهمالسلام انهم قالوا : خدامنا وقوامنا شرار خلق الله فكتب عليهالسلام : ويحكم ما تعرفون ما قال الله عزوجل : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً) نحن والله القرى التي بارك الله فيها وأنتم القرى الظاهرة. قال عبد الله بن جعفر : وحدثنا بهذا الحديث على بن محمد الكليني عن محمد بن صالح عن صاحب الزمان عليهالسلام.
٥٢ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى أبي زهر شيب بن أنس عن بعض أصحاب أبى عبد الله عليهالسلام قال : قال أبو عبد الله لأبي حنيفة : يا با حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال : نعم قال : يا با حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله الا عند أهل الكتاب الذين انزل عليهم : ويلك ولا هو الا عند الخاص من ذرية نبينا صلىاللهعليهوآله وما ورثك الله من كتابه حرفا ، فان كنت كما تقول ولست كما تقول فأخبرنى عن قول الله عزوجل : (سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ) اين ذلك من الأرض؟ قال : احسبه ما بين مكة والمدينة ، فالتفت أبو عبد الله عليهالسلام الى أصحابه فقال : تعلمون ان الناس يقطع عليهم ما بين المدينة ومكة فتؤخذ أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون؟ قالوا : نعم ، قال : فسكت أبو حنيفة ، فقال : يا با حنيفة أخبرنى عن قول
__________________
(١) يروم اى يقصد.