الله عزوجل : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) اين ذلك من الأرض؟ قال : الكعبة قال : أفتعلم ان الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير فقتله كان آمنا فيها؟ قال : فسكت فقال أبو بكر الحضرمي : جعلت فداك الجواب في المسئلتين؟ فقال : يا با بكر (سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ) فقال : مع قائمنا أهل البيت ، واما قوله : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) فمن بايعه ودخل معه ومسح على يده ودخل في عقدة أصحابه كان آمنا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٥٣ ـ وباسناده الى أبى سعيد الخدري عن النبي حديث طويل يقول فيه صلىاللهعليهوآله : يا بلال اصعد أبا قبيس فناد عليه ان رسول الله صلىاللهعليهوآله حرم الجري (١) والضب والحمر الاهلية ، الا فاتقوا الله ولا تأكلوا من السمك الا ما كان له قشر ، ومع القشر فلوس ، ان الله تبارك وتعالى مسخ سبعمائة امة عصوا الأوصياء بعد الرسل ، فأخذ أربعمائة امة منهم برا وثلاثمأة امة منهم بحرا ، ثم تلا هذه الآية وجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق.
٥٤ ـ في مجمع البيان وفي الحديث عن فروة بن مسيك قال : سألت رسول اللهصلىاللهعليهوآله عن سبأ ، أرجل هو أم امرأة (٢) الحديث وقد تقدم أوائل قصة سبأ.
٥٥ ـ في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن مسمع بن الحجاج عن صباح الحذاء عن صباح المزني عن جابر عن أبى جعفرعليهالسلام قال : لما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد على عليهالسلام يوم الغدير صرخ إبليس في جنوده صرخة ، فلم يبق منهم في بر ولا بحر الا أتاه ، فقالوا : يا سيدهم ومولاهم (٣) ماذا دهاك فيما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه؟ فقال لهم : فعل
__________________
(١) الجري : صنف من السمك في ظهره طول وفي فمه سعة وليس له عظم الأعظم اللحيين والسلسلة.
(٢) مرّ الحديث تحت رقم ٤٤ فراجع.
(٣) قال المجلسي (ره) في كتاب مرآة العقول : اى قالوا يا سيدنا ويا مولانا وانما غيره لئلا يوهم انصرافه اليه (عليه السلام) وهذا شايع في كلام البلغاء في نقل امر لا يرضى القائل لنفسه كما في قوله تعالى (أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ). وقوله : ماذا دهاك يقال : دهاه إذا اصابته داهية.