يُمتحن بها (١) من الطير ما لا يُعرف طيرانه وكلّ طير مجهول» (٢).
وفي هذه الرواية أيضاً دلالة على عدم اعتبار الجميع ، وعلى أنّ العلامة لغير المنصوص على تحريمه وتحليله.
(والخشّاف) ويقال له (٣) : الخفّاش والوطواط (والطاووس).
(ويكره الهُدهُد) لقول الرضا عليه السلام : «نهى رسول اللّٰه صلى الله عليه وآله عن قتل الهُدهُد والصُرَد (٤) والصُوّام (٥) والنحلة» (٦) وروى عليّ بن جعفر قال : «سألت أخي موسى عليه السلام عن الهُدهُد فقال : لا يُؤذى ولا يُذبح ، فنعم الطير هو» (٧) وعن الرضا عليه السلام قال : «في كلّ جناح هُدهُد مكتوب بالسريانيّة آل محمّد خير البريّة» (٨).
(والخُطّاف) ـ بضمّ الخاء وتشديد الطاء ـ وهو الصنونو (أشدّ كراهية) من الهُدهُد؛ لما رُوي عن النبيّ صلى الله عليه وآله : «استوصوا بالصنينات خيراً ، يعني الخُطّاف فإنّهنّ آنس طير بالناس» (٩).
__________________
(١) كذا في الكافي والتهذيب أيضاً ، وفي (ش) طبقاً للوسائل : بهما.
(٢) الوسائل ١٦ : ٣٤٥ ، الباب ١٨ من أبواب الأطعمة المحرّمة ، الحديث ٣.
(٣) لم يرد «له» في (ع) و (ف).
(٤) طائر أكبر من العصفور ضخم الرأس والمنقار ، يصيد صغار الحشرات وربما صاد العصفور وكانوا يتشأمون به ، وبالفارسيّة (وركاك ، شير گنجشك ، كركسه).
(٥) سيأتي ذكره.
(٦) الوسائل ١٦ : ٢٤٩ ، الباب ٤٠ من أبواب الصيد ، الحديث ٣.
(٧) نفس المصدر : الحديث ١ و ٢.
(٨) نفس المصدر : الحديث ١ و ٢.
(٩) الوسائل ١٦ : ٢٤٨ ، الباب ٣٩ من أبواب الصيد ، الحديث ٤.