اَلْعَذٰابِ) (١) ولرواية القاسم بن سليمان عنه عليه السلام (٢).
ويضعَّف بأنّ الأصل قد عُدل عنه للدليل. والمراد بالفاحشة : الزنا ، كما نقله المفسّرون (٣) ويظهر من اقترانهنّ بالمحصنات. والرواية مع ضعف سندها (٤) وشذوذها لا تعارض الأخبار الكثيرة (٥) بل الإجماع ، على ما ذكره المصنّف (٦) وغيره (٧).
والعجب أنّ المصنّف في الشرح تعجّب من المحقّق والعلّامة حيث نقلا فيها قولين ولم يرجّحا أحدهما مع ظهور الترجيح. فإنّ القول بالأربعين نادر جدّاً (٨) ، ثمّ تبعهم على ما تعجّب منه هنا.
(و) يشترط (في المقذوف الإحصان) وهو يطلق على التزويج كما في قوله تعالى : (وَاَلْمُحْصَنٰاتُ مِنَ اَلنِّسٰاءِ) (٩) و (مُحْصَنٰاتٍ غَيْرَ مُسٰافِحٰاتٍ) (١٠).
__________________
(١) النساء : ٢٥.
(٢) الوسائل ١٨ : ٤٣٧ ، الباب ٤ من أبواب حدّ القذف ، الحديث ١٥.
(٣) مثل القمّي في تفسيره ١ : ١٣٦ ، والطبرسي في مجمع البيان ٢ : ٣٤ ، والفخر الرازي في التفسير الكبير ١٠ : ٦٤.
(٤) وضعفها بقاسم بن سليمان ، راجع المسالك ١٣ : ٤٥٧.
(٥) المشار إليها في الهامش رقم ٧ من الصفحة السابقة.
(٦) غاية المراد ٤ : ٢٢٩.
(٧) كابن زهرة في الغنية : ٤٢٧.
(٨) غاية المراد ٤ : ٢٢٩.
(٩) النساء : ٢٤.
(١٠) النساء : ٢٥.