في التحرير (١) مع موافقته في المختلف (٢) للأوّل (٣) وتردّده في باقي كتبه (٤).
وللتوقّف وجه وإن كان الأوّل (٥) لا يخلو من قوّة ، وهو اختيار المصنّف في الشرح (٦).
واُجيب عن الآية بأنّ «العين» مفرد محلّى فلا يعمّ ، والأصل يُعدل عنه للدليل.
وما قيل : من أنّ الآية حكاية عن التوراة فلا يلزمنا (٧) مندفع بإقرارها في شرعنا؛ لرواية زرارة عن أحدهما عليهما السلام : «إنّها محكمة» (٨) ولقوله تعالى بعدها : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اَللّٰهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ اَلظّٰالِمُونَ) (٩) و «مَن» للعموم ، والظلم حرام ، فتركه واجب ، وهو لا يتمّ إلّابالحكم بها.
وقد ينقدح (١٠)الشكّ في الثاني باحتمال كونه معطوفاً على اسم «أنّ» (١١)
__________________
(١) التحرير ٥ : ٥١١.
(٢) المختلف ٩ : ٣٦٥.
(٣) يعني ما ذهب إليه ابن الجنيد وجماعة ، والمناسب : «للثاني» ولعلّ التعبير بالأوّل نسبيّ بملاحظة ما ذكره أخيراً في توجيه منشأ توقّف المصنّف.
(٤) القواعد ٣ : ٦٣٩ ، والإرشاد ٢ : ٢٠٧.
(٥) يعني ما اختاره المصنّف من عدم وجوب ردّ شيء.
(٦) غاية المراد ٤ : ٣٧٤.
(٧) اُنظر كنز العرفان ٢ : ٣٥٥.
(٨) التهذيب ١٠ : ١٨٣ ـ ١٨٤ ، الحديث ٧١٨.
(٩) المائدة : ٤٥.
(١٠) في (ع) : يقدح.
(١١)الواقع في صدر الآية (وَكَتَبْنٰا عَلَيْهِمْ فِيهٰا أَنَّ اَلنَّفْسَ بِالنَّفْسِ ....) فيكون معنى ذيل الآية وَكَتَبْنٰا عَلَيْهِمْ فِيهٰا أَنَّ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اَللّٰهُ ...