«كان رسول الله إذا أوحي إليه أتيناه فعلمنا مما أوحي إليه ، قال : فجئت ذات يوم فقال: إن الله يقول : «إنّا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ولو أن لابن آدم واديا لأحبّ أن يكون إليه الثاني ، ولو كان إليه الثاني لأحب أن يكون إليهما الثالث ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ، ويتوب الله على من تاب» (١).
٧ ـ وأخرج الحاكم في المستدرك عن أبيّ بن كعب قال :
قال لي رسول الله إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن ، فقرأ : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ) (٢) ومن بقيتها «لو أنّ ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه سأل ثانيا ، وإن سأل ثانيا فأعطيه سأل ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ، وإن ذات الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ولا النصرانية ، ومن يعمل خيرا فلن يكفره»(٣).
٨ ـ وقال أبو عبيدة حدثنا حجاج عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة نحو براءة ثم رفعت وحفظ منها : «إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ، ولو ان لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ، ويتوب الله على من تاب» (٤).
٩ ـ وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال : كنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات ما نسيناها ، غير أني حفظت منها : «يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة» (٥).
١٠ ـ وقال أبو عبيد : حدثنا حجاج عن سعيد عن الحكم بن عتيبة عن
__________________
(١) نفس المصدر ، وآلاء الرحمن ص ٢٠.
(٢) سورة البيّنة : ١.
(٣) نفس المصدر ، وآلاء الرحمن ص ١٩.
(٤) نفس المصدر.
(٥) نفس المصدر ، وصحيح مسلم ج ٣ / ١٠٠.