بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك (١).
وأخرج ابن الأثير الجزري عن معتمر بن سليمان عن أبيه ، عن الحسن : أن عمر بن الخطّاب خطب إلى قوم من قريش بالمدينة فردوه ، وخطب إليهم المغيرة بن شعبة ، فزوجوه (٢).
وقال ابن عبد ربّه :
«إن عمر خطب امرأة من ثقيف ، وخطبها المغيرة ، فزوّجوها المغيرة» (٣).
قال ابن الأثير :
«وخطب أمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة فكرهته ، وقالت : يغلق بابه ، ويمنع خيره ، ويدخل عابسا ويخرج عابسا» (٤).
وقال ابن قتيبة :
قال أبو اليقظان : خطب عمر بن الخطاب أم أبان بنت عتيبة بن ربيعة بعد أن مات عنها يزيد بن أبي سفيان ، فقالت : لا يدخل إلا عابسا يغلق بابه ، ويقل خيره (٥).
وأخرج المتقي الهندي عن علي بن يزيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر ، فمات عنها واشترط عليها ألّا تزوّج بعده فتبتلت وجعلت لا تزوّج ، وجعل الرجال يخطبونها ، وجعلت تأبى فقال عمر لوليّها : اذكرني لها فذكره لها ، فأبت على عمر أيضا ، فقال عمر :
__________________
(١) الكامل في التاريخ ج ٣ / ٥٤ والطبري في تاريخ الأمم والملوك ج ٥ / ١٧.
(٢) أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ٤ / ١٥٢ ، ط / دار الكتب العلمية.
(٣) العقد الفريد ج ٢ / ٢٠٩.
(٤) الكامل في التاريخ ج ٣ / ٥٥ وتاريخ الطبري ج ٥ / ١٧.
(٥) عيون الأخبار لابن قتيبة ج ٤ / ١٧.