وقال أيضا : كنّا نتحدث أن أفضل أهل المدينة عليّ (١).
وقال : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن ، وإنّ عليّ بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن (٢).
وقال هشام بن عتيبة في الإمام عليّ عليهالسلام : هو أول من صلّى مع رسول الله وأفقهه في دين الله ، وأولاه برسول الله (٣).
وسئل عطاء أكان في أصحاب محمّد أحد أعلم من عليّ؟ قال : لا والله ما أعلمه (٤).
وقال عديّ بن حاتم في خطبة له : والله لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنّة أنه ـ يعني عليا ـ لأعلم الناس بهما ، ولئن كان إلى الإسلام أنه لأخو نبي الله والرأس في الإسلام ، ولئن كان إلى الزهد والعبادة أنه لأظهر الناس زهدا ، وأنهكهم عبادة ، ولئن كان إلى العقول والنحائز (٥) أنه لأشدّ الناس عقلا وأكرمهم نحيزة (٦).
وقد امتدح جمع من الصحابة أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام في شعرهم بالأعلمية كحسان بن ثابت ، وفضل بن عبّاس ، وتبعهم في ذلك أمة كبيرة من شعراء القرون الأولى.
والأمة بعد اولئك كلهم مجمعة على تفضيل أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام على غيره بالعلم والتقى والزهد ، إذ هو الذي ورث علم النبيّ ، وقد ثبت عنه بعدة طرق قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه وصيّه ووارثه ، وفيه قال الإمام عليّ : وما أرث منك يا نبيّ الله؟ قال :
__________________
(١) مستدرك الحاكم ج ٣ ، الاستيعاب ج ٣ / ٤١ ، أسنى المطالب للجزري ص ١٤ ، الصواعق ص ٧٦.
(٢) حلية الأولياء ج ١ / ٦٥.
(٣) كتاب صفين / نصر بن مزاحم ص ٤٠٣.
(٤) الاستيعاب ج ٣ / ٤٠.
(٥) النحائز ، جمع نحيزة : الطبيعة.
(٦) جمهرة خطب العرب ج ١ / ٢٠٢.