إذن : الخليفة الشرعي لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
قال الملك (موجّها كلامه إلى الوزير) : هل صحيح ما يذكره العلوي؟
قال الوزير : نعم ، هكذا ذكر المؤرخون والمفسّرون.
قال الملك : دعوا هذا الكلام ، وتكلّموا حول موضوع آخر.
قال العباسي : إن الشيعة يقولون بتحريف القرآن.
قال العلوي : بل المشهور (١) عندكم ـ أيّها السنّة ـ أنكم تقولون بتحريف القرآن.
____________________________________
(١) من المشهور عند الإمامية عدم القول بتحريف القرآن ، وأنّ الموجود بأيدينا هو ما نزل على النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن قال منهم بالنقيصة (أمثال الكليني والقمي علي بن إبراهيم والنوري الطبرسي والمحقّق القمي والآخوند الخراساني) فله رأيه ودليله ولكنه لا يعبّر عن المشهور بين علماء الشيعة ، بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف ، وما ذهب إليه بعض المحدثين من الشيعة يفرض بحكمة العقول أن لا يجر الحكم على عامتهم ، بل أن اعتقاد بعضنا بالتحريف لا يستلزم اعتقاد الطائفة بأسرها بذلك ، والأعجب أن العامة يلصقون بالشيعة الإمامية القول بالتحريف ، مع أن بعضهم يقول به بل أن المشهور عندهم هو القول بالتحريف حسبما أفاد العلويّ وذلك لاعتقادهم القول بنسخ التلاوة وهو بعينه القول بالتحريف ، وعليه فاشتهار القول بوقوع النسخ في التلاوة ـ عند علماء العامة ـ يستلزم اشتهار القول بالتحريف.