قال الملك : فمن البقية؟
قال العبّاسي : خلاف في البقية بين العلماء.
قال الملك : عدّهم.
فسكت العبّاسي.
قال العلويّ : أيّها الملك ، الآن أذكرهم لك بأسمائهم حسب ما جاء في كتب علماء السّنّة وهم : عليّ ، الحسن ، الحسين ، عليّ ، محمّد ، جعفر ، موسى ، عليّ ، محمّد ، عليّ ، الحسن ، المهديّ عليهم الصلاة والسلام (١).
قال العبّاسي : اسمع أيّها الملك ، إن الشيعة يقولون بأن المهدي حيّ في دار الدنيا منذ سنة ٢٥٥ ه ـ وهل هذا معقول؟
ويقولون : إنه سيظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلا بعد أن تملأ جورا.
قال الملك (موجّها الخطاب إلى العلوي) : هل صحيح أنكم تعتقدون بذلك؟
قال العلوي : نعم صحيح ذلك ، لأن الرسول قال بذلك ، ورواه الرواة من الشيعة والسنّة.
قال الملك : وكيف يمكن أن يبقى إنسان هذه المدة الطويلة؟
__________________
(١) لقد ورد عشرون نصا عن النبي عليهالسلام في التنصيص على أسماء الأئمة الاثني عشر من طرق العامة وكتبهم ، منها : فرائد السمطين ، تذكرة الخواص ، ينابيع المودة ، الأربعين للحافظ أبي محمّد بن أبي الفوارس ، مقتل الحسين لأبي المؤيد ، منهاج الفاضلين ، ودرر السمطين.