ألم يبدع بإسقاط سهم المؤلفة قلوبهم خلافا للرسول (١).
ألم يبدع في إلغاء متعة الحج خلافا للرسول؟
ألم يبدع في إلغاء متعة النكاح خلافا للرسول؟
____________________________________
(١) قال الأستاذ خالد محمّد خالد : لقد ترك عمر بن الخطّاب النصوص الدينية المقدّسة من القرآن والسنّة عند ما دعته إلى ذلك المصلحة فلبّاها فبينما يقسّم القرآن للمؤلفة قلوبهم حظا من الزكاة ويؤديه الرسول ، ويلتزمه أبو بكر يأتي عمر فيقول : إنّا لا نعطي على الإسلام شيئا ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (١).
يرد عليه :
هل أن عمر أدرى بمصلحة الرعيّة من رسول الله؟ وهل كانت شريعة رسول الله محمّد ناقصة حتى جاء عمر ليتمّمها ، أم أن التشريع كان زائدا عن حاجة المكلّفين ، فأراد عمر أن يقوّمه ويرفعه عنهم حرصا منه عليهم من الله ورسوله ، والله تعالى يقول : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (٢) وقال في آية أخرى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) (٣).
__________________
(١) الديمقراطية أبدا ص ١٥٥ ط / ٣ سنة ١٣٥٨ ه المطبعة العمومية بدمشق.
(٢) سورة الحشر : ٧.
(٣) سورة المائدة : ٤٤.