(يعني الله تعالى) فتقول : قط قط فهناك تمتلئ ، ويزوي بعضها إلى بعض (١).
* وعن مسلم عن أنس عن النبيّ قال :
لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد حتى يضع ربّ العزة فيها قدمه ، فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط ، بعزتك وكرمك ، ولا يزال فضل الجنّة حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة (٢).
* وعن ابن حنبل قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة قال : جاءت امرأة إلى النبيّ فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنّة ، قال : فعظم الرب وقال : وسع كرسيه السماوات والأرض ، إنه ليقعد عليه فما يفضل منه إلّا قيد أربع أصابع وأن له أطيطا كأطيط الرحل إذا ركب (٣).
وغيره كثير فلاحظ (٤).
وأمّا أن له عينا ، فما رواه ابن خزيمة فيه الكفاية ، قال :
نحن نقول لربّنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى وما في السماوات العلى وما بينهما من صغير وكبير .. إلى أن قال : كما يرى عرشه الذي هو مستو عليه ، وبنو آدم وإن كانت لهم عيون يبصرون لها فإنهم إنما يرون ما قرب من أبصارهم مما لا حجاب ولا ستر بين المرئي وبين أبصارهم ... ثم استطرد في ذكر نواقص عيون بني آدم ثم قال : فما الذي يشبه ـ يا ذوي الحجا ـ عين الله الموصوفة بما ذكرنا ، عيون بين آدم التي وصفناها
__________________
(١) التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للزبيري ج ٣ / ١١٣ ، ط / مصر.
(٢) صحيح مسلم ج ٢ / ٤٨٢.
(٣) السنّة ص ٨٠.
(٤) السنّة لابن حنبل ، والتوحيد لابن خزيمة ، ومسند أحمد ج ١ / ٢٥٦ وتاريخ بغداد ج ١٣ / ٣١١ ، ط / مصر.