على العرب بقربها منه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان أهله أولى بذلك.
وعلي عليهالسلام بإجماع الأهل وإطباق العلماء معهم على ذلك أفضل الكل ، ومن ذلك التقدم في الإسلام ، وقد سبق طرف من الحديث فيه.
ومن ذلك الجهاد فقد قدمنا ما يدل عليه وهو ظاهر ، ومن ذلك العلم فهو باب مدينته وزلفى القيام بالحوض فهو من السقاة عليه وولديه ، ومن ذلك الشفاعة فله صفوها.
روينا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لأهل بيته : «لن يبلغوا الخير حتى يحبوكم لله ولقرابتي أيرجو سلهب شفاعتي ويحرمها بنو عبد المطلب» سلهب حي من أحياء مراد ؛ فكيف ينبغي تأخير من هذه صفته لو لم يرد النص بإمامته ، ولا نطق القرآن بولايته ، فنسأل الله الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، فكيف أثار الأخوة والخلافة والوزارة والشركة في الأمر والإرث وقضاء الدين وإنفاذ المواعيد ورد الودائع.
ومن (مسند ابن حنبل) بإسناده إلى عبد المؤمن عن أبي المغيرة عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : طلبني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فوجدني في حائط نائما فضربني برجله وقال : «قم والله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي من مات على عهدي فهو في كنف الله ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات بحبك بعد موتك يختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت» (١) وبطريق ذكر فيها سليمان بن الربيع وزاد في آخره : «علي أخي وصاحب لوائي» (٢)
__________________
(١) المصدر السابق ص ١٩٩ برقم (٣٠١) ، وهو في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦٥٦ (خ) ١١١٨.
(٢) انظر التخريج السابق.