أصحاب السبت
في عهد نبيّ الله داود بن سليمان عليهالسلام كان لبني اسرائيل مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام تدعى أيلة ، وقيل : مدين ، وقيل : طبرية ، وكان سكّان تلك المدينة يربون على الثمانين ألف نسمة.
كانت أسماك البحر تدخل تلك المدينة بواسطة مد وجزر البحر ، وكان الإسرائيليون قد اتّخذوا من يوم السبت عيدا لهم ، فحرّم الله عليهم الصيد يوم السبت ، فعصوا الله واستمروا في صيدهم ، فغضب الله عليهم ومسخهم قردة وخنازير ، فسمّوا بأصحاب السبت.
وهناك رواية أخرى تقول : إنّهم كانوا يضعون شباك صيدهم يوم السبت في البحر ، فكانت الأسماك تدخل الشباك وتحبس فيها ، فكانوا يستخرجونها يوم الأحد ، ويقولون : إنّهم اصطادوها يوم الأحد ، فكانوا يغنمون من وراء ذلك أموالا كثيرة ، فسمّوا بأصحاب السبت. كان عددهم سبعين ألفا من أصل ثمانين ألفا ، والباقي من سكان تلك المدينة امتنعوا عن معصية الله والصّيد في يوم السبت ، فأنزل الله عذابه على أصحاب السبت ومسخهم قردة وخنازير ، وبعد ثلاثة أيام من مسخهم أنزل الله عليهم أمطارا غزيرة وعواصف رهيبة جرفتهم إلى البحر ، ومن تبقّى من أصحاب السبت
__________________
القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٤٣٧ ـ ٤٤٢ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ـ ٣٨٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٣٣ ـ ١٣٦ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ١٨٤ ـ ١٨٧ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٢٨٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٧ ، ص ٣٢ ـ ٣٤ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٩٨ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٥ ، ص ٣٨٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٧٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٢٦٦ و ٢٦٧ ؛ المحبر ، ص ٦ و ١٣١ و ١٣٢ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٦٥ وج ٢ ، ص ٥٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ١٣١ ـ ١٣٣ ؛ معاني الأخبار ، ص ٤٨ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٤٧ و ٤٨ ؛ معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٤٣ و ٤٤ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٢٠٠ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٤٤٧ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٧٤.