أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ) فيهما دلالة على أن أحدا إذا حلف والله لا أكلت طيبا ولا لبست ناعما كان يمينه مكروهة وحلها طاعة.
قوله سبحانه :
(وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها) وقوله (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا) يدلان على أن من حلف أنه لا يأكل لحما وأكل لحم السمك حنث لأنه أطلق عليه اسم اللحم.
قوله سبحانه :
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) يدل على أن من حلف أنني لا سكنت هذه الدار وانتقل بنفسه بر في يمينه وإن لم ينقل العيال والمال لأنه أضاف السكنى إلى نفسه والمال والعيال خارجان عنه.
قوله سبحانه :
(مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها) وقوله (تَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً) يدلان على أن من حلف أنه لا يدخل بيتا ودخل في بيت شعر أو وبر أو حجر يحنث لأنه سماها بيوتا.
قوله سبحانه :
(فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً) دال على أن من حلف أنه يدخل في هذه الدار فانهدمت حتى صارت براحا يحنث.
قوله سبحانه :
(إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) ثم قال (فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) فيه دلالة على أن من حلف أنني لا كلمت فلانا فكتب إليه كتابا أو أرسل إليه رسولا أو أومأ برأسه أو أشار بيده لم يحنث لأن الإشارة ليست بكلام.
قوله سبحانه :
(تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللهِ) دال على أن الأيمان تغلظ بالزمان ويدل على أنه يراعى في المكان إجماع الفرقة المحقة على أنه لا يحلف عند قبر النبي ص أقل مما يجب فيه القطع فدل ذلك على أنه إذا كان كذلك أو زاد