قوله سبحانه :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ) دال على أن من استقبل القبلة عند الذبح مع الإمكان يكون مذكيا بالاتفاق ومن خالف ذلك فلا يكون مذكيا ودال على أن الطافي ميتة وليس بصيد وَفِي سُنَنِ السِّجِسْتَانِيِّ وَالْقَزْوِينِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ مَا أَلْقَى الْبَحْرُ أَوْ جَزَرَ عَنْهُ فَكُلُوهُ وَمَا مَاتَ فِيهِ فَطَفَا فَلَا تَأْكُلُوهُ.
قوله سبحانه :
(كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) دال على أن القرد نجس لأنه من المسوخ وكذلك كل مسخ.
قوله سبحانه :
(وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً) لا يمنع أن يكون لغير ذلك من الأكل وغيره يؤكده قوله (قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ) الآية.
قوله سبحانه :
(وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ) الآيات فيها دلالة على أنه يجوز ركوبها والانتفاع بلبنها لقوله (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ).
قوله سبحانه :
(وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ) فيه دليل على أن الأكل من الأضحية المسنونة والهدايا المسنونة مستحب غير واجب لأنه أخبر أنها لنا وما كان لنا كنا مخيرين.
قوله سبحانه :
(فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) دال على أنه يستحب أن يقسم الأضحية ثلاثة أقسام
فصل
قوله تعالى : (وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً) قد استدل قوم بهذه الآية على تحليل النبيذ بأن قالوا امتن الله علينا وعدده من جملة نعمه علينا إذ خلق لنا الثمار التي تتخذ منها السكر والرزق الحسن وهو تعالى لا يمتن بما هو محرم وهذا دلالة فيه لأمور أحدها أنه خلاف ما عليه المفسرون لأنهم قالوا ما