والصهيل وقال بعضهم الرميم نعت على ميزان الفعيل بمعنى مفعول فيستوي فيه المذكر والمؤنث نحو (قالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) قفا نبك من ذكرى حبيب.
قوله سبحانه :
(ما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) البغاء في النساء أكثر قوله (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ) والعرب تسمى الإماء بغايا وكل اسم خص بالنساء لا يكون فيه علامة التأنيث نحو حائض وطالق ومرضع وقال أبو إسحاق الفعيل إذا كان نعتا للمؤنث بمعنى مفعول يكون بغير هاء التأنيث تقول ملحفة غسيل وامرأة لديغ ودابة كسير وعظام رميم وقال بعضهم البغي على وزن الفعول والنعت إذا كان على مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث تقول امرأة صبور وشكور.
قوله سبحانه :
(وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) إنما وحد الرفيق وهو نعت للجماعة لأنه يذكر الواحد في كلام العرب ويراد به الجمع كما قال (يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ) وقال (ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً) وقال (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) أي سنة.
قوله سبحانه :
(إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) لفظ الواحد في معنى الجمع لأن الجماعة لا يستثنى من واحد.
قوله سبحانه :
(ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ) قال الفراء السماء واحد يدل على الجمع فلذلك ذكرها بلفظ الواحد ثم كنى عنها بلفظ الجمع في قوله (فَسَوَّاهُنَ) وقال الأخفش السماء اسم جنس يدل على القليل والكثير كقولهم أهلك الناس الدينار والدرهم وقال بعضهم السماء جمع واحدة سماوة مثل بقرة وبقر وتمرة وتمر فلذلك أنث قوله (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) وذكرت أخرى وقيل (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ).
قوله سبحانه :
(مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) فقيل هن أم الكتاب لأنه قدر