قوله سبحانه :
(إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) وقوله (فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ) الآيات يدلان على أن الإمام ينبغي أن يكون شجاعا لا يجوز عليه الجبن لتفزع إليه الفئة في الحرب كثبوت النبي ص يوم أحد وحنين بعد انهزام أصحابه في نفر يسير وهذه حال أمير المؤمنين والحسين ع.
قوله سبحانه :
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) يدل على أن الإمام من شرطه أن يكون أزهدهم وأعبدهم لكونه قدرة في الأمرين ولا يستحق قوله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ).
قوله سبحانه :
(الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ) فيه دلالة على أن الإمامة لا تصلح إلا في الرجال دون النساء وكذلك حكم النبوة قوله (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) لأن الشكل إلى شكله آنس والأنفة منه أبعد.
قوله سبحانه :
(وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) وقوله (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) وقوله (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ) وقوله (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) تدل على أن الإمام ينبغي أن يكون واحدا في الزمان بلا ثان وأنه لا فوق يده لأنه مفترض الطاعة ولا يشاركه أحد في ذلك.
قوله سبحانه :
(قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) فأتى به كذلك رد على المعتزلة ومن وافقهم أن المعجز لا يكون إلا لنبي وكذلك قوله (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ) الآية ففعلت ما أمرت به فالوحي إليها معجز وجعل ولدها في التابوت وطرحه في اليم لا يكون إلا بعد اليقين بأن الآمر لها بذلك هو القديم