أي إن فيها عملا محمودا ومذموما فليأخذوا بما حسنته وأمرت به ولا يأخذوا بما قبحته ونهيت عنه ويقال نأت منها بخير.
قوله سبحانه :
(قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ) لا يتناول موضع الخلاف لأنه إنما نفى أن يكون ذلك من جهته بل بوحي من الله سواء كان ذلك كتابا أو سنة لأن السنة أيضا لا تكون إلا بوحي.
قوله سبحانه :
(وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) النسخ يدخل في جملة البيان لأنه بيان مدة العبادة وصفة ما هو بدل منها والبيان هاهنا التبليغ والأداء حتى يكون القول عاما في جميع المنزل.
قوله سبحانه :
(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) نسخ ذلك صلاة الخوف في أول الأوقات وإنما كان ذلك نسخا من حيث كان جواز التأخير مع استيفاء الأركان كالمضاد للأداء في الوقت مع الإحلال.
قوله سبحانه :
(فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ) نسخ مصالحته ص قريشا على رد النساء
فصل
قوله تعالى : (وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) يدل على فساد العمل بخبر الواحد لأن العامل به في الشرع يكون عاملا على الظن من غير علم بصدق الراوي فوجب أن يكون داخلا تحت النهي.
قوله سبحانه :
(وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) يدل على أنه لا يجوز العمل بالقياس