هذا باطل لأن اللام في المصحف مفصولة من ياسين وقالوا يا سين معناه يا رجل يدلك وضوحا إنك لمن المرسلين ثم اختلفوا فمنهم من قال أهل دين الرجل وتمسك بقوله (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) قَالَ الصَّادِقُ ع وَاللهِ مَا عَنَى بِهَذَا إِلَّا بِنْتَهُ وقال أبو محمد النوبختي يجوز أن يكون آل فرعون من أهل بيته ممن كان على كفر فرعون ولو كان آل محمد من اتبعه من لم يكن من ذوي نسبه لكان من اتبع جبريل من آل جبريل فيكون محمد من آل جبريل ولكان المسلمون من آل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى لأن المسلمين متبعون للأنبياء ويكون من اتبع أبا حنيفة في فقه من آله وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَابْنُ جُبَيْرٍ وَالْأَعْمَشُ وَالْكَلْبِيُّ وَنَافِعٌ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو حَازِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْقُشَيْرِيُ يَاسِينُ مُحَمَّدٌ وَآلُهُ أَهْلُهُ وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَنِ الْبَاقِرِ وَالصَّادِقِ وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ع يدل على ذلك من الكتاب قوله في قصة زكريا (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) إنما عنى الأولاد وفي قصة لوط (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) ثم قال (إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ) وما نجا من قومه إلا ابنتيه ريثا وزعرقا فسمى بنتيه آله وقوله (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ) كان ابن عمه خربيل وهو الذي قال لموسى (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ) نسبه إلى القرابة لا إلى الدين وقوله (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ) الآية ثم قال (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) والذرية النسل وَمِنَ السُّنَّةِ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ وَرَوَى جَمَاعَةٌ عَنْ جَابِرٍ وَعَنْ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ص أُتِيَ بِكَبْشَيْنِ فَأَضْجَعَ أَحَدَهُمَا وَقَالَ بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَضْجَعَ الْآخَرَ وَقَالَ بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ الْخَبَرَ. وَفِي رِوَايَةِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ ع بِسْمِ اللهِ عَنِّي وَعَنْ آلِي وَهُمْ أَهْلُ بَيْتِي وَقَالَ فِي الثَّانِي بِسْمِ اللهِ عَنْ أَزْوَاجِي وَأُمَّتِي. ومن الفقه قال الشافعي ومالك والمزني ومسلم والطبري والغزالي الصدقة لا تحل لآل محمد ولا خلاف أنها لا تحرم على الأمة وإن ذكر الصلاة على النبي وعلى آله جعل مقترنا بذكر الصلاة على آل إبراهيم فلا يجوز أن يدخل فيهم العصاة والرجل إذا قال مالي لآلي دفع إلى قرابته وإذا قال مالي لآل أبي بكر ولآل عمر يدفع إلى قرابتهما وإذا قال مالي لآل رسول الله أخذه أصحاب الأنفال. ومن اللغة أن كل شيء يئول إلى أصله بقرابة منه يسمى آلا من ذلك آل البعير ألواحه وآل الخيمة عمدها وآل الجبل أطرافه وآل الرجل أهله. النابغة :