لظهور أمركم في البغي علينا والعداوة لنا.
قوله سبحانه :
(وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ) قال الحسن وقتادة من المعلوم أنه كان بخلاف هذا الوصف وأنما الحكمة أخذت منه وما عرف له شعر وقد كذبهم الله في قوله (بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ).
قوله سبحانه :
(وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ) مثلنا ويمشي في الأسواق في طلب المعاش كما نمشي فقال تعالى (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ) يا محمد (مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ) طلبا للمعاش كما تطلبه أنت.
قوله سبحانه :
(طه ما أَنْزَلْنا) أي يا طاهرا من كل عيب نسبوك إليه من الكاهن والساحر والمجنون والشاعر والضال والأبتر والكذاب والأشر فأجابهم الله تعالى عن جميع ذلك في القرآن وكذبتهم صفاته وكانوا يسمونه بابن أبي كبشة نسبة إلى أبي كبشة الحارث بن عبد العزى زوج حليمة ظئر النبي أو تشبيها بأبي كبشة الخزاعي وكان يخالف قريشا في عبادة الأوثان ويعبد الشعرى العبور أو نسبه إلى وهب بن عبد مناف جد النبي ص لأمه وهو أبي كبشة جد جد النبي ص
(باب ما يتعلق بالإمامة)
فصل
قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ) وقوله (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) أخبر تعالى أنه يأتي من كل أمة بشهيد ويأتي به شهيدا على أمته فيجب أن يكون الشهداء حكمهم حكمه في كونهم حججا لله تعالى وذلك يقتضي أن في كل زمان شهيدا إما نبي أو إمام.
قوله سبحانه :
(وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) وهذا عام في سائر الأمم وعمومه يقتضي