الله الرحمن الرحيم اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونثنى عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اياك نعبد ولك نصلى ونسجد واليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك ان عذابك بالكفار ملحق بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لا تنزع ما تعطى ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وغفرانك وحنانيك اله الحق* وأخرج محمد بن نصر عن يزيد بن أبى حبيب قال بعث عبد العزيز بن مروان الى عبد الله بن رزين الغافقى فقال له والله انى لاراك جافيا ما أراك تقرأ القرآن قال بلى والله انى لأقرأ القرآن وأقرأ منه ما لا تقرأ به فقال له عبد العزيز وما الذى لا أقرأ به من القرآن قال القنوت حدثنى على بن أبى طالب انه من القرآن* وأخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال كان أبو عبد الرحمن يقرئنا اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونثنى عليك الخير ولا نكفرك ونؤمن بك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم اياك نعبد ولك نصلى ونسجد واليك نسعى ونحفد ترجو رحمتك ونخشى عذابك الجدان عذابك بالكفار ملحق وزعم أبو عبد الرّحمن ان ابن مسعود كان يقرئهم اياها ويزعم ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقرئهم اياها* وأخرج محمد بن نصر عن الشعبى قال قرأت أو حدثنى من قرأ فى بعض مصاحف أبى بن كعب هاتين السورتين اللهم انا نستعينك والاخرى بينهما بسم الله الرحمن الرحيم قبلهما سورتان من المفصل وبعدهما سور من المفصل* وأخرج محمد بن نصر عن سفيان قال كانوا يستحبون أن يجعلوا فى قنوت الوتر هاتين السورتين اللهم انا نستعينك واللهم اياك نعبد* وأخرج محمد ابن نصر عن إبراهيم قال يقرأ فى الوتر السورتين اللهم اياك نعبد اللهم انا نستعينك ونستغفرك* وأخرج محمد بن نصر عن خصيف قال سألت عطاء بن أبى رباح أى شىء أقول فى القنوت قال هاتين السورتين اللتين فى قراءة أبى اللهم انا نستعينك واللهم اياك نعبد* وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال نبدأ فى القنوت بالسورتين ثم ندعو على الكفار ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات* وأخرج البخارى فى تاريخه عن الحارث بن معاقب ان النبى صلىاللهعليهوسلم قال فى صلاة من الصلوات بسم الله الرحمن الرحيم غفار غفر الله لها واسلم سالمها الله وشىء من جهينة وشىء من مزينة وعصية عصت الله ورسوله ورعل وذكوان ما أنا قلته الله قاله قال الحارث فاختصم ناس من أسلم وغفار فقال الاسلميون بدأ باسلم وقالت غفار بدأ بغفار قال الحارث فسألت أبا هريرة فقال بدأ بغفار* وأخرج ابن أبى شيبة ومسلم عن خفاف بن ايماء بن رحضة الغفارى قال صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال لعن الله لحيانا ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله أسلم سالمها الله غفار غفر الله لها ثم خر ساجدا فلما قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه فقال أيها الناس انى لست قلت هذا ولكن الله قاله (١).
__________________
(١) صوّرنا من الأحاديث التي أوردها السيوطي ما فيها صراحة بأنّ الحفد والخلع سورتان.