انزل القرآن على سبعة أحرف ، من سبعة أبواب الجنّة ، كلّها شاف ، فاقرءوا ما تيسر منه ، وأيّ ذلك قرأتم فقد أحسنتم ، فقد أصبتم.
وقال : أيّ حرف قرءوا أصابوا.
وقال لبعضهم : أيّ حرف قرأت أجزأك ، وأيّما قرأت أصبت ، ليس منها إلّا شاف كاف ، إن قلت سميعا عليما ، عزيزا حكيما ، ما لم تختم آية عذاب برحمة ، أو آية رحمة بعذاب.
وفي رواية ، قال :
ان قلت : غفورا رحيما ، أو سميعا عليما ، أو عليما سميعا ، فالله كذلك ، ما لم تختم آية عذاب برحمة ، أو آية رحمة بعذاب ، نحو قولك : تعال وأقبل وهلمّ ، واذهب وأسرع وعجّل.
وفي رواية أبي هريرة :
انزل القرآن على سبعة أحرف : عليما حكيما ، غفورا رحيما.
وفي رواية الصحابيين عمرو بن العاص وأبي جهيم واللفظ للأوّل :
أنّ الرسول (ص) قال :
ولا تماروا فيه ، فإنّ المراء فيه كفر أو آية الكفر.
وفي رواية ابن مسعود :
أنّ الرسول أقرأه سورة (حم) وسمع رجلا في المسجد يقرأ حروفا لا يقرأها ، فانطلقا إلى رسول الله (ص) ، وقال ابن مسعود للرسول (ص) : اختلفنا في قراءتنا ، فتغيّر وجهه ، ووجد في نفسه ، وقال : أهلك من قبلكم الاختلاف.
وأسرّ إلى عليّ ، فقال عليّ : إنّ الرسول يأمركم أن يقرأ كلّ رجل منكم كما علّم ، فانطلقا وكلّ واحد منهم يقرأ حروفا لا يقرأها صاحبه.