يوم القيامة أنّي لم أحبس فيك المال على المسلمين (١).
وقال : أتى عليّا (ع) مال من اصفهان فقسمه فوجد فيه رغيفا ، فكسره سبع كسر ثمّ جعل على كلّ جزء منه كسرة ثمّ دعا امراء الاسباع فأقرع بينهم أيّهم يعطيه أوّلا وكانت الكوفة يومئذ أسباعا (٢).
وروى ان الشّعبي قال : دخلت الرّحبة وأنا غلام في غلمان ، فإذا أنا بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) قائما على صبرتين من ذهب وفضة ومعه مخفقة فجعل يطرد النّاس بمخفقته ثمّ يرجع إلى المال فيقسمه بين النّاس حتّى لم يبق منه شيء ورجع ولم يحمل إلى بيته منه شيئا ، فرجعت إلى أبي فقلت : لقد رأيت اليوم خير النّاس أو أحمق النّاس ، قال : ومن هو يا بنيّ؟
قلت : رأيت أمير المؤمنين عليّا (ع) ، فقصصت عليه الّذي رأيته يصنع ، فبكى وقال : يا بنيّ بل رأيت خير النّاس (٣).
وقال : كان عليّ (ع) يقسم فينا الأبزار ، يصرّه صررا والحرف والكمون وكذا وكذا (٤).
وفي الغارات للثقفي :
__________________
(١) الغارات ص ٣٣ ، وفي ط. طهران ، ص ٥٠.
(٢) الغارات ص ٣٤ ، وفي ط. طهران ، ص ٥٠.
(٣) الغارات ص ٣٦ ، وط. طهران ، ص ٥٥ ؛ وشرح نهج البلاغة ١ / ١٨٠. والشعبي هو أبو عمرو عامر بن شراحيل بن عبد أو عامر بن عبد الله بن شراحيل الشعبي ـ من شعب همدان ـ الحميري الكوفي الفقيه المعروف (انظر تهذيب التهذيب ٥ / ٦٥ وجامع الرواة ١ / ٤٢٧).
(٤) الغارات ، ص ٣٨ ، وفي ط. طهران ، ص ٦٠. والأبزار جمع بزر وهو كل حب ينثر للنبات أو المراد به ما يطيب به الغذاء ، والحرف ـ بالضم ـ حبّ الرّشاد ، والكمون كتنور : حبّ معروف.